لهذا السبب.. مسؤول أمريكي في عهد “بوش” يدعوا إلى إقصاء تركيا من “ناتو”

دعا جيمس بابين، نائب مستشار شؤون الدفاع في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، إلى إقصاء تركيا من حلف شمال الأطلسي “ناتو”، واصفاً إياها بالحليف غير الموثوق.

جاء ذلك في مقال كتبه المسؤول الأمريكي السابق، ونشرته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، تناول فيه بدء استلام تركيا منظومة “إس 400” الروسية، ورود الأفعال المحتملة من قبل بلادها على الخطوة التركية هذه، بحسب ما ذكرته صحيفة “صباح” التركية.

وقال “بابين” إن “تركيا ليست حليفة موثوقة، ويجب إخراجها من الناتو بسبب تعاونها مع روسيا.”

ويرى المسؤول الأمريكي السابق أن “تركيا الحليفة مع روسيا وإيران، الدولتان الأكثر عداء للولايات المتحدة، يجب إخراجها من الناتو لانتهاكها المادة الخامسة من اتفاقية الناتو والتي تتضمن المسؤوليات الدفاعية المشتركة.”

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه طائرات الشحن الروسية، نقل معدات منظومة “إس-400” إلى قاعدة “مرتد” العسكرية في العاصمة التركية أنقرة، منذ 12 يوليو/تموز الجاري.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، الأربعاء، عن بدء مرحلة إخراج تركيا من برنامج إنتاج مقاتلات “إف 35” بسبب شرائها منظومة “إس 400” الروسية.

جاء ذلك خلال موجز صحفي عقده كل من مستشارة وزير الدفاع الأمريكي، إيلين لورد، ونائب مستشار وزير الدفاع، ديفيد تراتشتنبيرغ، في مبنى البنتاغون، تطرقا خلاله إلى مسألة استلام تركيا منظومة “إس 400”.

وقالت لورد: “الولايات المتحدة وشركاؤها في برنامج إف-35، متفقون على تعليق شراكة تركيا في البرنامج وبدء المرحلة الرسمية المتعلقة بإخراجها منه. ومع ذلك وكما أعرب الرئيس دونالد ترامب أيضا فإن الولايات المتحدة لا تزال تولي قيمة كبيرة للشراكة الاستراتيجية مع تركيا”.

في السياق ذاته وفي معرض ردّه على سؤال حول ما إذا كانت هناك مطالب بإخراج تركيا من “ناتو” على خلفية شرائها “إس-400” أم لا، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي “ناتو”، ينس ستولتنبرغ، إن “تركيا حليف هام في الناتو، ولم يتم عرض أمر كهذا؛ لأننا جميعًا مرتبطون ببعضنا البعض”.

وشدد في تصريحات صحفية أدلى بها الأربعاء، على أن “تركيا حليف مهم للغاية في الحرب ضد داعش، كما أنها تساهم في عدد من العمليات التي ينفذها الحلف في كل من البلقان، وكوسوفو، وأفغانستان.”

وأضاف أن تركيا كانت جزءا من نظام الدفاع الجوي المتكامل للناتو، وستبقى كذلك، مضيفًا؛ “غير أنني أشعر بقلق حيال النقطة التي وصلنا إليها، إذ أنها لن تكون جزءًا من برنامج إف 35″، بحسب ما نقلته “الأناضول.”