تركيا تطالب أرمينيا بـ “خطوات شجاعة” في سبيل التطبيع
تركيا تطالب أرمينيا بـ "خطوات شجاعة" في سبيل التطبيع
طالبت تركيا جارتها أرمينيا باتخاذ “خطوات شجاعة” في سبيل تطبيع علاقات البلدين.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة متلفزة مع قناة محلية، الخميس.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن الجانبين اتخذا خطوات لزيادة الثقة، وأنهما سيتخذان خطوات ملموسة في الفترات القادمة.
وأضاف أن تركيا تولي أهمية لاتفاق أرمينيا وأذربيجان الذي توصلتا إليه بعد اجتماع بروكسل (في 6 أبريل/ نيسان الجاري)، وتشكيل لجنة مشتركة لترسيم الحدود بين البلدين.
وأكد ضرورة تطبيع العلاقات بين كافة الأطراف المتنازعة من أجل إحلال السلام والاستقرار في عموم منطقة جنوب القوقاز.
وأوضح أنه ليس من السهل تطبيع العلاقات المقطوعة لفترات طويلة، وأنه يجب اتخاذ خطوات شجاعة من أجل ذلك، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأشار إلى أن الممثلين الخاصين التركي والأرميني التقيا مرتين، وأن اللقاء الثالث سينعقد في العاصمة النمساوية فيينا.
ودعا أرمينيا لاتخاذ خطوات شجاعة في سبيل التطبيع، خاصة مع معارضة جزء من أبناء الشتات الأرميني لتحسين العلاقات.
وتساءل: “هل من اللازم عقد اللقاء في بلد ثالث؟ فأرمينيا تصرح من جهة أنها مستعدة لتطبيع العلاقات، إلا أنها لا تبدي الشجاعة لعقد اللقاء في أنقرة أو يريفان”.
وأمس الأربعاء، أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على ضرورة أن تبذل بلاده ما بوسعها لتجنب الجمود في المفاوضات مع تركيا.
وأعرب باشينيان في خطاب أمام أعضاء البرلمان، عن اعتقاده بضرورة إقامة حوار ومواصلة المفاوضات مع أنقرة “رغم كل شيء”.
وفي 15 ديسمبر/كانون الأول 2021، عينت تركيا سفيرها السابق لدى واشنطن سردار قليج، فيما عينت أرمينيا نائب رئيس البرلمان روبن روبينيان، كممثلين خاصين لمباحثات تطبيع العلاقات.
وعقد قليج وروبينيان في 14 يناير/ كانون الثاني 2022، الاجتماع الأول بالعاصمة الروسية موسكو، ومؤخرا استؤنفت الرحلات الجوية بين البلدين ضمن جهود تطبيع العلاقات.